149 ـ إيرفنج واشنطن Irving Washington (1783 ـ 1859)

قصصي وكاتب سِيَر أمريكي. من أوائل المؤلفين الأمريكيين الذين أُترف بمكانتهم الأدبية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

ولد إيرفنج بمدينة نيويورك، وانتظم بالدراسة، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره التحق بمكتب للمحاماة ليدرس القانون، وأصبح محامياً، إلا أن حب إيرفنج للكتابة دفعته لترك ممارسة القانون عام 1809مم. وخلال تلك الفترة كان إيرفنج لديه ميل للكتابة، وكان أخوه بيتر محرراً لصحيفة المورننج كرونيكل التي تصدر في نيويورك، فساعده أخوه على نشر أول أعماله في الجريدة التي يحررها في صورة رسائل صحفية تسخر من مجتمع نيويورك، خلال عامي 1802، 1803م. كما ساعده أخوه وليم علي كتابة مقالات ساخرة في مجلته، خلال عامي 1807، 1808م، وصار إيرفنج معروفاً. ونشر له أول كتاب "تاريخ نيويورك منذ بداية العالم حتي نهاية الأسرة المالكة الهولندية، عام 1809م، وكانت أسرته تمتلك شركة للأدوات المنزلية فانضم إيرفنج للشركة خلال الفترة من عام 1810م إلى عام 1818م. وبعدها تفرغ للأدب تماما، وألف كتابه "الكتاب القصصي لجفري كرايون" ومكث إفرينج في أوربا حتى عام 1832م، وتأثر بالتقاليد الأوربية والكتاب الأوربيين، كما أثرت إقامته في أوربا على اختياره لموضوعاته. واهتم بالتراث الشعبي.

وفي عام 1826م، عين إيرفنج دبلوماسياً لبلاده في أسبانيا، فبدأ في الدراسة والكتابة عن موضوعات أسبانية وإسلامية، منها "غزو غرناطة" عام 1829م، و "حياة الني محمد" عام 1829م. وفي عام 1832م عاد إيرفنج إلى نيويورك. وأقام في منزله في سنيسايد على مقربة من بلدة تاريتاون بولاية نيويورك، وتحول من الأدب والقصص إلى كتابة التاريخ والتراجم الشخصية.

وفي عام 1842م عين وزيراً مفوضاً للولايات المتحدة الأمريكية بأسبانيا. حيث شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات، وبعدها عاد لمنزله ليعيش فيه بقية حياته، فألف كتابه "حياة جورج واشنطن" عام 1859م، وهو سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب تتألف من خمسة أجزاء.

اعتبر بعض الأدباء إيرفنج أباً للأدب الأمريكي، وساعد إيرفنج على وضع أساس راسخ للقصة القصيرة.